:سلالام:
ها نحن نضع بين يديك أيها القارئ الكريم اللآلئ النفيسة ونقدم لك من جواهر العلوم والمعارف ما يهيئ لك بناء التربية الصحيحة فى نفوس أولادك وأهلك ومجتمعك على احسن وجه , من خلال ما سطره الإسلام من تعاليم لأجل أحسن الرعاية الطيبه لكل البشرية , وما يؤهل لكل سالك الخروج من المآزق الحرجة والمسالك الضيقة سالمًا مسلما . فما أنت فاعل ؟ بعد أن هديت إلى الرشاد , وعلمت ما لم تكن تعلم , انت مطالب بعد أن اقتنيت هذه المجموعة الضخمة من الجواهر الثمينة , ببناء المستقبل الأخلاقى الباسم , والإسلام يطالبك بدفع الثمن !! أتدرى ما ثمن هذه الحكم والمواعظ ؟؟الثمن هو التنفيذ والتطبيق ..الثمن هو العمل بعد العلم . فيا بناه المستقبل : ثمن العلم هو العمل , وهو سلوك الطريق السوى بعد الاهتداء على ضوء مصابيح الهداية , هو السير مضمار العناية بالأخلاق وفق المناهج المخططه للسير المستقيم : العلم والعمل محورا السير وشريكان فى قرن لا يصلح أحدهما بدون الآخر ,مثل العلم كالمصباح المنير ومثل العمل كالشخص الفذ البصير , فمتى استضاء البصير بالنور تركزت لديه قواعد الحياة وفق مناهج السير السوى ونالت الإنسانية رغبتها فى سبيل مجد المستقبل !! روى عن عمار بن ياسر (رضى الله عنة )قال : بعثنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) إلى حى من قيس أعلمهم شرائع الإسلام فاذا قوم كأنهم الإبل الوحشية , طامحة أبصارهم ,ليس لهم هم إلا شاة أو بعير , فانصرفت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم )فقال :"يا عمار , ماعلمت ؟" فقصصت عليه قصة القوم وأخبرتة بما فيهم من السهوة . فقال :"يا عمار , ألا أخبرك بأعجب منهم؟ قوم عملوا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم"..